The العولمة والهوية الثقافية Diaries



التقاليد: مثل يوم الجمعة الأسود في الولايات المتحدة، والكرنفال البرازيلي، بالإضافة إلى مهرجان هولي بالهند، بحيث تعتبر هذه التقاليد ناتجة عن الأصل من بعض التقاليد والمعتقدات المحليّة لبلدانهم، ولكن مع العولمة تم التعرّف عليها من قبل العالم، وأصبحت تقاليد مشتركة في بلدان أخرى أيضًا.

«قدمت البورجوازية من خلال استغلالها للسوق العالمي خاصية عالمية للإنتاج والاستهلاك في كل بلد. ولتزيد من حسرة الرجعيين، فقد سحبت من تحت أقدام الصناعة البساط الوطني الذي تقف عليه.

في مقالنا هذا المختصر سوف لن نستفيض في الإجابة على هذه التساؤلات، فقط سنلقي بعض الأضواء نعتبرها أساسية في كل بحث في هذا المجال الفكري والفلسفي. ففي البداية لا بد أن نشير إلى أن الهوية الثقافية، هي مجموعة من السمات والخصائص التي تنفرد بها شخصية مجتمع ما، وتجعلها متميزة عن غيرها من الهويات الثقافية لمجتمعات أخرى، وتتمثَّل تلك الخصائص في اللغة والدين والتاريخ والتراث والعادات وغيرها من القيم الثقافية المختلفة (العقائدية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية)، والتي تشكِّل في مجموعها صورة متكاملة عن ثقافة هذا المجتمع.

تعريف الكاتب للعولمة مبرزا تأثيرها على اقتصاد وهويات الشعوب الضعيفة، وتأكيده على فشلها في محو الهويات المرتكزة على عقيدة دينية رغم نجاحها في الجانب المادي.

انتشار الثقافة الأمريكية في جميع أنحاء العالم: مثل انتشار الرياضة الأمريكية من كرة السلّة، وكرة القدم، والشخصيات الرياضيّة، كما تمّ العثور على الشركات الأمريكية في جميع أنحاء العالم؛ مثل ستاربكس، وماكدونالدز، بحيث يعتبران مثالين على الشركات الأمريكية التي يمكن العثور عليها في جميع أنحاء العالم، خاصة في المدن الكبيرة، بالإضافة إلى الفنانين الأمريكيين المشهورين؛ مثل انشهار موسيقى برنس ومايكل جاكسون في كلّ مكان تقريبًا.[٣]

ولكن العولمة تظل دون تحقيق أي انتصار في مجال إقصاء الهويات الثقافية، ولا سيما الهويات التي تقوم على منظور شمولي للكون والحياة، من خلال العقيدة الدينية التي تعتقها. لكن علينا أن ندرك أن الاحتفاظ بهوياتنا الثقافية لا يأتي عفوا أو بدون جهد أو بدون تفعيل الهوية نفسها في الحفاظ على كيانها، وبالعمل على نشر إشعاع ثقافتنا، وتعميق قيمنا الروحية والدينية، وسط الفراغ الذي تعانيه الأجيال، وذلك بوضع سياسات ثقافية شاملة توازي سياسات التنمية وتحتويها، مع دعم الفكر الحر الملتزم بتلك القيم الروحية العليا.

والهوية في غاية الأهمية ومنها تنطلق المصالح حيث الناس لا يمكنهم أن يفكروا أو يتصرفوا بعقل في متابعة مصالحهم الخاصة إلا إذا عرفوا أنفسهم، فسياسة المصالح تفترض وجود الهوية.

أستخلص من خلال الصورة مظاهر الاختراق الثقافي؛ ثم أتبيّن مخاطره.

وعلى الأساس نطرح التساؤلات التالية: هل ما جاءت به الحداثة الغربية من قيم ثقافية تتلاءم وطبيعة الهوية الثقافية للمجتمعات غير الغربية؟ وهل التمسك بالخصوصية الثقافية يعتبر ابتعاداً ورفضاً للعولمة الثقافية؟ وهل يمكن الحديث عن ثوابت ومتغيِّرات في القيم في ظل التغيّرات الاجتماعية والثقافية في المجتمع؟ ثم هل الهوية الثقافية شيء انتهى وتحقق في الماضي، في فترة زمنية معينة؟ وهل الهوية الثقافية قابلة للتحول والتطور والتعايش مع «عولمة الثقافة»؟

الوطن: بوصفه “الأرض والأموات”، أو الجغرافية والتاريخ وقد أصبحا كيانا روحيا واحدا، يعمر قلب كل مواطن.

تاسعها: التنسيق والتعاون بصورة متكاملة في وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي والثقافة والإعلام، و الأوقاف والشئون الإسلامية، والعدل، للمحافظة على الهوية الإسلامية من أي مؤثرات سلبية عليها.

تهدف العولمة في المجال الاجتماعي إلى تنميط البشر في جميع البلاد وفقا لمعايير الغرب، وقد تبدى هذا بوضوح في مؤتمرات الأمم المتحدة للسكان والمرأة وحقوق الإنسان وكشفت حرارة المناقشات عن مدى شراسة الهجمة الغربية الهادفة إلى تغليب معايير الثقافة الغربية والحضارة الغربية وتعميمها في العالم كله، كما كان لتلاقي وجهة نظر الفاتيكان مع وجهات النظر الإسلامية دلالتها من حيث أن المستهدف هو القيم الدينية الإسلامية، ومثل هذا الموقف منعطفا جديدا في الأوساط الدولية مغايرا للاتجاه الذي تبنته منظمة اليونسكو في عهد مديرها السابق والهادف إلى المحافظة على تباين الثقافات والحضارات، كما كشف الموقف عن أن ممثلي الدول الإسلامية في المنظمات الدولية والذين شاركوا في اعداد أوراق عمل هذه المؤتمرات أو كان مفروضا أن يشاركوا لم يكونوا في الواقع نور الامارات يمثلون ثقافة وقيم بلدانهم بقدر تعبيرهم عن الثقافة والقيم الغربية التي تربوا عليها في المعاهد والجامعات الغربية.

الهوية الجماعية: تدافع عن الخصوصيات المكونة للجماعة وإن اختلفت عن باقي الجماعات الأخرى.

ثم إن انفتاح الثقافة المحلية على المحيط الخارجي، ينبغي، في رأينا، أن لا يكون مؤشراً على إضفاء صفة القداسة على العولمة الثقافية، وأن لا يكون معنى عولمة الثقافة هو فرض ثقافة أمة على سائر الأمم، أو ثقافة الأمة القوية الغالبة على الأمم الضعيفة المغلوبة.

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15

Comments on “The العولمة والهوية الثقافية Diaries”

Leave a Reply

Gravatar